لماذا فشلت شركة موتورولا، فاني ماي، وويلز فارجو؟



لقد قضى خبير القيادة جيم كولينز سنوات لدراسة أسباب فشل أعظم المنظمات في تاريخها. وقد توصل إلى ثلاث مراحل يمكن أن تؤدي إلى انهيار أكبر المنظمات.
🔺هذه دروس قيّمة يجب أن يتعلمها كل قائد أو أي شخص مهتم بالقيادة:
المرحلة الأولى الاعتقاد بأن النجاح الماضي يضمن النجاح المستقبلي. في هذه المرحلة، يعتقد القادة والمنظمات أن النجاح الذي حققوه في الماضي سيضمن لهم النجاح في المستقبل. ومع ذلك، يشير جيم كولينز إلى أن الاعتماد على النجاح الماضي يمكن أن يكون خطيرًا، حيث إن البيئة التنافسية والتحديات تتغير باستمرار. بدلاً من ذلك، يجب أن يكون للمنظمات والقادة رؤية واضحة للمستقبل والقدرة على التكيف مع التغييرات المحتملة. يجب ان يكون لديهم القدرة على تقييم وتحليل التحديات الجديدة وتطوير استراتيجيات جديدة للتكيف والنمو. بالإضافة إلى ذلك، يجب على القادة إدراك أن النجاح المستقبلي يتطلب الاستثمار في الابتكار وتطوير القدرات والمهارات الجديدة. على سبيل المثال، يمكن أن تكون التكنولوجيا والتغييرات الديمغرافية والتحولات في السوق عوامل تؤثر بشكل كبير على المنظمات، ولذلك يجب أن تكون القيادة مستعدة للتكيف والابتكار لتلبية تلك التحديات. المرحلة الثانية الاعتماد على القادة بدلاً من تطوير فريق قائد قوي. وفقًا لكولينز، القادة هم أفراد ذوو مهارات استثنائية وشخصيات قوية يتم تحديدهم بشكل كبير بناءً على نتائجهم الفردية. ورغم أن وجود قادة فذّين داخل المنظمة قد يكون مفيدًا، إلا أن الاعتماد المطلق على هؤلاء القادة يمكن أن يكون ضارًا. في هذه المرحلة، يتجاهل القادة أو يتجاهلون أهمية بناء فرق القيادة القوية وتطوير القدرات القيادية للآخرين. عندما يعتمد النجاح على قادة فرديين، يكون المصير المؤسسي مرهونًا ببقاء هؤلاء القادة في المنظمة. وفي حالة مغادرتهم أو تركهم للمنظمة، يمكن أن تتأثر الأداء والاستدامة بشكل كبير. بدلاً من ذلك، يجب أن يركز القادة على تطوير الفريق القائد الذي يمتلك القدرات والمهارات المتنوعة والتزام بالرؤية المشتركة للمنظمة. يجب على القادة أن يعملوا على تمكين وتطوير الآخرين وتعزيز قدراتهم القيادية وإشراكهم في صنع القرارات الهامة. المرحلة الثالثة تتميز المنظمات الناجحة بوجود قادة متميزين يساهمون في تحقيق النجاح والتفوق. ومع ذلك، في هذه المرحلة، يحدث تغيير في القيادة حيث يتم استبدال القادة المتميزين بقادة ضعفاء أو غير كفؤين. يعزو كولينز هذا الظاهرة إلى عدة أسباب، بما في ذلك عدم وجود نظام فعال لاختيار وتطوير القادة الجدد، وعدم وجود رؤية واضحة للمستقبل واستراتيجية قوية للمنظمة، وتفكك الثقافة التنظيمية ونقص الرغبة في تحمل المسؤولية والتحديات. تكمن المشكلة في أن القادة الضعفاء يميلون إلى اتخاذ قرارات سيئة وإدارة سيئة للموارد وعدم تحمل المسؤولية عن الفشل. قد يتسبب تواجد هؤلاء القادة في تدهور الأداء وفقدان الثقة والرضا لدى الموظفين وتراجع النتائج والنجاح العام للمنظمة. لتفادي هذه المرحلة، يجب على القادة والمنظمات الواعية أن يكون لديهم نظام قوي لاختيار وتطوير القادة الجدد وتوجيههم بشكل صحيح. يجب أن يتم الاستثمار في تطوير القدرات القيادية للفرق وتعزيز الثقافة التنظيمية القوية التي تحفز الأداء المتميز وتحقق النجاح المستدام.
المدرب فادي سليمان
00962787992026
fadisuleiman52@gmail.com



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مفهوم صناعة المحتوى وأهميته

6 أنواع من المحتوى تجذب جمهورك

النظرية التنظيمية